شكَّلت كلمة السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه اجتماع الوزارة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية، منهج عمل انبثقت عنه استراتيجيات وخطط البيان الحكومي، ولا سيما أن الدروس الماضية خلصت إلى الكثير من النتائج والعبر التي سيتم العمل على تدارك سلبياتها وتعزيز إيجابياتها خلال فترة العمل القادمة.
وتعمل وزارة المالية بكوادرها الوطنية ومؤسساتها العاملة على ترجمة كلمة قائد الوطن على أرض الواقع، واضعين نصب أعيننا حب الوطن والإخلاص له، والارتقاء بالعمل إلى مستوى تضحيات جيشنا الباسل، والنهوض بالواقع المعيشي للمواطن السوري... بهذه القيم سنضع برامجنا ونحدد أولوياتنا ونعمل على إنجازها واحدة تلو الأخرى، للوصول إلى المبتغى.
وفي ضوء تحقيق الأهداف والرؤى، تبرز أهمية قطاع التأمين، لما له من دور مهم وبارز في الاقتصاد السوري، هذا القطاع المتداخل والمتشابك مع العديد من الجهات وجبهات العمل، ما يستدعي تموضعه في صميم برامجها واستراتيجياتها، لتتضافر الجهود في سبيل تقديم الخدمة الأمثل وتحقيق القفزات المأمولة، ولا سيما أن هذا القطاع كان في مرحلة من مراحل نجاح برنامج "جريح الوطن"، وبتكامله مع الجهات العاملة فيه حظي بثقة وتقدير السيد الرئيس بشار الأسد، وهذا ما يقتضي استنفار جميع الجهود للحفاظ على هذه الثقة.
واليوم.. وقد رسمت الحرب الظالمة التي تُشن على سورية الكثير من الصور المؤلمة في المجتمع، حيث فرضت أولويات في توجيه الموارد، يأتي قطاع التأمين بوصفه شريكاً في التخفيف من وطأة الأزمة، من خلال ممارسة دوره ومسؤوليته المجتمعية من دون الانحراف عن مسار التنمية المنشودة، ويتطلع هذا القطاع ليتبوَّأ مكانته الاقتصادية بوصفه رافعة للاقتصاد السوري ومكانته الاجتماعية في بلسمة جراح الحرب وتبعاتها.
ومع الإدراك الكامل لحجم العمل والمسؤولية والجهود المضاعفة التي يجب بذلها على وقع الظرف الاستثنائي الذي يمر فيه بلدنا الحبيب سورية، إلا أن الإصرار والعزيمة على إنجاز أقصى ما يمكن إنجازه هو بوصلة عملنا، وقد نصيب في أماكن، ونخطئ في أخرى، إلا أنه كما قال السيد الرئيس بشار الأسد: "من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ"، فلن نخاف الخطأ مادمنا نعمل وننتج وفق توجيهات قائد الوطن.. ونسأل الله التوفيق.